كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد



عبارة عن السورة وهو يقول قسمت الصلاة ولم يقل قسمت السورة قيل معلوم أن السورة القراءة وقد يعبر عن الصلاة بالقراءة كما قال:{وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} أي قراءة صلاة الفجر وقد ذكرنا هذه الآية في باب أبي الزناد من هذا الكتاب والحمد لله.
ومن حجة من قال إن {بسم الله الرحمن الرحيم} ليست أيضا آية من فاتحة الكتاب ولا من غيرها إلا في سورة النمل قول الله عز وجل: {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} والاختلاف موجود في {بسم الله الرحمن الرحيم} ههنا فعلمنا أنها ليست من كتاب الله لأن ما كان من كتاب الله فقد نفى عنه الاختلاف بقوله: {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} وقوله: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
وأما من جهة الأثر فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر وعثمان أنهم كانوا يفتتحون القراءة بـ {الحمد لله رب العالمين} وقالت عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بـ {الحمد لله رب العالمين} مع حديث أبي هريرة في هذا الباب حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا مضر بن محمد قال حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا ابن أبي عدي عن حميد عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون القراءة بـ {الحمد لله رب العالمين} روى هذا الحديث مالك عن حميد الطويل عن أنس ابن مالك أنه قال "قمت وراء أبي بكر وعمر وعثمان فكلهم كان لا يقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} إذا افتتحوا الصلاة" لم يرفعه مالك ولم يسمعه حميد